القاهرة _ أكد مصدر مصري مسؤول " أن المحادثات الثنائية بين محمود الزهار أحد قادة الانقلاب الدموي في غزة ومسؤولين مصريين بمدينة العريش سوف تتناول فقط قضية العالقين الفلسطينيين، وأنه لا بحث معهم في مسألة المعابر أو الحدود ".
وأشار المصدر إلى أن مصر كانت أمهلت الفلسطينيين الذين عبروا حدودها فرصة انتهت الاثنين الماضي للعودة إلى قطاع غزة،غير أن عدداً كبيراً تخلف عن المغادرة،والوفد الفلسطيني يبحث سبل تسوية أوضاع هؤلاء .
وقالت حركة حماس *****أمس " أن محمود الزهار أحد قادة ******في غزة توجه ظهر اليوم إلى مدينة العريش المصرية لمناقشة قضية معبر رفح مع المسؤوليين المصريين ".
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية اليوم عن المصدر المصري المسؤول قوله " انه في حال عدم تفعيل اتفاق بروتوكول المعابر، ستعلن مصر صراحة الطرف الذي يعيق أو يرفض تشغيل معبر رفح " .
وأشار المصدر " إلى أن مصر تبذل أقصى جهودها لتأمين تشغيل المعبر، مضيفاً ان معبر رفح هو شريان الحياة بالنسبة إلى أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني،وعلى الجميع إيجاد حل ومخرج مناسب لهذه الأزمة ".
وأشاد المصدر المسؤول المصري بموقفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاره السابق للأمن القومي محمد دحلان في صوغ بروتوكول المعابر في حزيران يونيو عام 2005، وقال " إسرائيل كانت تريد أن تقحم نفسها وأن يكون لها اليد الطولي في معبر رفح، لكن عباس و دحلان لعبا دوراً كبيراً جداً وتمكنا من منع ذلك من خلال تقليص حجم نفوذ إسرائيل على المعبر،باستثناء وجود قوائم أمنية لا تمثل 25 في الألف".
وكانت ***** حماس فجرت الجدار الحدودي بين الأراضي المصرية وقطاع غزة مما مكن عشرات الآلاف من الغزاويين من دخول الأراضي المصرية ولكن ضبط قوات الأمن المصرية خلايا إرهابية تابعة لحماس بالإضافة إلى إصابة أكثر من 70 جندي مصري على الحدود برصاص حماس دفع مصر لإغلاق الحدود بشكل كامل".
وأضاف المصدر " في حال كانت هناك إدارة مصرية وفلسطينية لمعبر رفح، فإن مصر أيضاً ستكون لها قواتها الأمنية وحساباتها وترتيبات خاصة لضمان عدم تسلل عناصر يمكن أن تحدث بلبلة أو تسعى إلى تفجير هنا أو هناك ".
وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري قال في تصريحات سابقة " أن الأمن المصري سيكسر رجل أي شخص يحاول دخول وعبور الحدود بالقوة ".
وفيما يتعلق بموقف الجانب الإسرائيلي من مسألة المعابر قال المصدر المصري "حتى الآن لم نتلق أي رد سواء مباشرة أو من خلال ممثل السياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أو مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش اللذين التقيناهما واجتمعنا معهما، ووعدانا بالرد علينا بعد اجتماعاتهما مع الفلسطينيين والإسرائيليين ".
وقال " إن الإسرائيليين يرفضون تشغيل معبر رفح طالما هناك وجود لحماس، ومن جهة أخرى حماس تريد أن تضغط علينا من أجل دفعنا لقبول أي تمثيل لها ولو رمزي على معبر رفح تفرض به شرعيتها ".
وأضاف " لكن إذا حدث ووافقنا فمن سيقبل بالتعاطي مع حماس،الإسرائيليون والأميركيون يرفضون التعامل معها والاعتراف بها ". وتساءل مستنكراً " هل يمكن لحماس عقد اتفاقية مع إسرائيل لتشغيل المعابر ويكون ذلك بمثابة اعتراف منها بإسرائيل؟ "،داعياً حماس إلى تقديم تنازلات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكدت مصر في وقت سابق على ضرورة تسليم السلطة الفلسطينية للمعابر والعمل بموجب اتفاقية المعابر وهو ما ترفضه حركة حماس وإسرائيل".
وعن الزيارة المقرر ان يقوم بها سليمان لإسرائيل، قال المصدر" مسألة المعابر ستكون على رأس أجندة هذا اللقاء،بالإضافة إلى تهديدات إسرائيل باجتياح قطاع غزة "،لافتاً إلى أن بحث تفعيل الوساطة المصرية في صفقة تبادل الأسرى من أجل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت،ليس على أجندتنا،مشيراً إلى أن إسرائيل قطعاً ستبحثها معنا، لكننا غير معنيين بهذا الأمر كثيراً، ولن نخضع لابتزاز من أحد ولن نسمح بذلك ".
وشدد على أن هدف الزيارة حل أزمة المعابر ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني،مشيرا إلى أن سليمان سيصل إسرائيل في غضون يومين بعد أن أُرجئت زيارته بسبب سفر وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك إلى تركيا.[u]