مجزرة للإحتلال.. 8 شهداء بينهم قيادي بالسرايا وزوجته وطفلته وجرحى وسط القطاع

ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة 15-2-2008 مجزرة بشعة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة راح ضحيتها 7 شهداء وأكثر من 50 مصابا معظمهم من النساء والأطفال وبينهم العديد من الإصابات الحرجة، فيما حل دمار واسع في الكثير من منازل المواطنين.

وأفادت مصادر الفلسطينية أن القصف استهدف منزل القيادي في سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أيمن فايد (42عاما) مما أدى إلى استشهاده وزوجته مروة عزام (35عاما) وابنته بسمه فايد (13عاما) وطفله أيوب فايد (5 سنوات) وثلاثة مواطنين آخرين اثنين من نشطاء سرايا القدس هما عطا الله إسماعيل وأيمن فايز والطفل طلال أبو عون.



وأدت الغارة التي تمت بواسطة طائرة (اف 16) إلى إصابة العشرات من المواطنين بينهم 8 إصابات وصفت بالخطيرة، في حين واجهت الطواقم الطبية صعوبة بالغة بانتشال الشهداء والإصابات من بين أنقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق جراء تدميره و6 منازل أخرى بشكل كامل، فيما لحق دمار جزئي بكل المنازل المجاورة للمنزل المستهدف.

وقامت سيارات الإسعاف بنقل الشهداء والإصابات إلى مستشفى دير البلح وإلى مستشفيات أخرى، في حين تجمهر مئات المواطنين في مكان القصف وأمام المستشفيات وسط حالة من الغضب الشديد، كما بثت وكالات الأنباء صورا تقشعر لها الأبدان للشهداء الذين تحولوا إلى أشلاء وللمصابين الذين غطتهم الدماء وجلهم من النساء والأطفال.

وأفاد الدكتور إبراهيم الهور مدير مستشفى شهداء الأقصى أن الحالات الحرجة قد تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الإصابات لأطفال يبلغون من العمر أقل من 12 عاما.

توعدات بردود مزلزلة

وتوعدت سرايا القدس على لسان الناطق باسمها أبو أحمد برد مزلزل على جريمة البريج قائلا " على الاحتلال الصهيوني أن ينتظر منا ردوداً بحجم مجازره"، معتبراً أن قصف منازل المدنيين دليل على فشل الاحتلال في التصدي للمقاومة.

بدورها اعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم جريمة البريج تجاوز "للخطوط الحمراء" وأن على الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل كامل المسؤولية عن الردود التي ستقوم بها فصائل المقاومة رداً على الجرائم الإنسانية.



كما شن برهوم هجوماُ لاذعاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا " على عباس أن يستحي ويخجل أمام هؤلاء الشهداء، وأن يقاطع فوراً هذا المحتل، وإلا سيسجله التاريخ في صفحاته السوداء إذا استمر بتبرير جرائم الاحتلال".

وحث الناطق باسم حماس الأمة العربية والنقابات والعلماء بالوقوف وقفة رجل واحد إلى جانب الشعب الفلسطيني، وان ينزلوا إلى الميدان ويدعموا فلسطين بالفعل وليس بالكلمة.

بدوره استنكر الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة المجزرة الإسرائيلية قائلا "انه من العار الصمت على الجرائم الصهيونية"، في حين طالب فرج الغول عضو المجلس التشريعي بمحاكمة دولية لقادة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة البريج.

وتوعدت ألوية الناصر صلاح الدين برد سريع ومؤلم على جرائم الاحتلال التي كان آخرها مجزرة البريج، حيث أكد أبو عبير أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي " لغة القوة والدماء".