الرئيس مبارك يهنئ منتخبنا القومي

أرسل الرئيس مبارك برقية تهنئة إلي منتخب مصر بعد التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الأمم الافريقية بعد أن اجتاز عقبة أنجولا.. وبطبيعة الحال أصبحت مباراة كوت ديفوار الخميس المقبل هي التحدي الأكبر في مشوار الدفاع عن اللقب، خاصة في ظل تألق الأفيال.

في واحدة من المواجهات الصعبة نجح أحفاد الفراعنة في تثبيت أقدامهم نحو مشوار دفاعهم عن اللقب.. واستطاعوا الفوز علي انجولا.
لم تكن المهمة سهلة أمام حسن شحاتة ورجاله حيث واجهوا مقاومة قوية من الفهود السوداء التي قادها نجما الاهلي فيلافيو وجيلبرتو.. ومعهما الخطير مانشو.
لعب حسن شحاته بالهيكل الاساسي الذي يضم الحضري في حراسة المرمي.. وامامه هاني سعيد ليبرو ووائل جمعة وشادي محمد مساكين.. احمد فتحي وسيد معوض علي الجانبين ومعهما محمد شوقي وحسني عبدربه.. وابوتريكة صانع ألعاب، وفي الهجوم عمرو زكي وعماد متعب.
فضل شحاته ان يدفع بشادي الي جوار وائل جمعة لدرايتهما بفيلافيو ومراقبة زميله مانشو.. اما الدفع بابوتريكة منذ البداية فله اسبابه الفنية بالاضافة الي غياب زيدان المفاجيء
ظل منتخب مصر هو الافضل نسبيا طوال الشوط الاول الذي مال فيه لاعبو انجولا الي الخلف مما اضطر مهاجمي الفريق الي التراجع للخلف، وبخاصة فيلافيو الذي لم يجد مفرا من وائل جمعة إلا ان يهرب الي منتصف الملعب.
اهدر عماد متعب فرصة بعد عشر دقائق عندما حول الكرة خارج المرمي، وتوضع الخطورة النسبية علي حارس انجولا ولكن دون فاعلية بسبب البطء وجاء هدف التقدم كترجمة لهذه السيطرة التي وان كانت محدودة الا انها تعكس شكل الاداء.
الهدف جاء في الدقيقة 23 عندما سدد ابوتريكة كرة ثابتة من الاماكن المحببة اليه ارتدت من يد احد المدافعين فحتسبها الحكم ضربة جزاء وكالعادة نجح حسني عبدربه في تسديدها علي يمين الحارس.
وبدلا من ان ينشط لاعبو مصر.. هدأ اداؤهم واستطاع مانشو احراز هدف التعادل في الدقيقة 27 بقذيفة قوية فشل الحضري في تحويلها الي ضربة ركنية.
هبط اداء منتخب مصر بصورة عجيبة بسبب البطء والارتباك وزاد الخشونة من جانب لاعبي انجولا في ظل 'تخبط' الحكم الياباني بوشكي ناشيمورا.
ساد التكافؤ بين الفريقين ومن سرعة انجولية وتحفظ مصري الي ان جاء هدف التقدم بصدر عمرو زكي في الدقيقة 38 اثر كرة عرضية من احمد فتحي.
منذ اللحظة الأولي للشوط الثاني نشط لاعبو أنجولا، وكاد مانشو يحرز هدف التعادل قبل أن تمر دقيقة، لكنه حوٌل الكرة بجوار القائم وسط ذهول الجميع.
اتسم الأداء بالحذر من جانب منتخب مصر في الوقت الذي زاد فيه لاعبو أنحولا من سرعتهم، وضاعف حسني عبدربه وشوقي من جهودهما في وسط الملعب، وتحرك عمرو زكي ليعوض ابتعاد عماد متعب عن مستواه، ورغم محاولات أبوتريكة إلا أنه لم يكن في مستواه المعتاد.
استمر هبوط أداء المنتخب، وزاد الارتباك وأنقذ الحضري هدف في الدقيقة 16 عندما انفرد به مانشو وسدد، ولكن يد الحضري أبعدت الكرة إلي ضربة ركنية، وبعد ذلك بأقل من دقيقة ضاعت فرصة العمر من عماد متعب عندما تلقي كرة مماثلة لكرة مانشو وأنقذها الحارس الأنجولي.
أجري حسن شحاتة تغييرا في الدقيقة 25 بنزول محمود فتح الله بدلا من سيد معوض.. راقب فتح الله مانشو، ومال شادي محمد إلي الجهة اليسري.. وأتيحت فرصة أخري لعماد متعب لكنه سدد في يد الحارس. وقبل أن تمر نصف الساعة أخرج حسن شحاتة* كالعادة* عمرو زكي أبرز اللاعبين ودفع بأحمد حسن لتنشيط خط الوسط وإيقاف فاعلية وسرعة لاعبي أنجولا الذين زادوا من سرعتهم في محاولات لإحراز التعادل.
تحسن أداء لاعبي مصر، واستحوذوا علي الكرة بتمريرات أرضية، وبمرور الوقت هبطت معنويات لاعبي أنجولا، وكاد أحمد حسن يحرز هدفا في الدقيقة 40 عندما تلقي تمريرة من المقاتل الفذ وائل جمعة الذي دفع مدرب أنجولا إلي إخراج فلافيو المتوتر.
ولمزيد من التأمين الدفاعي.. دفع حسن شحاتة بإبراهيم سعيد بدلا من أبوتريكة، واستمر الطوفان الهجومي الأنجولي الذي هدد مرمي الحضري بشدة.