أعلن كل من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات والحملة الشعبية للمصالحة الوطنية إطلاقهما اليوم الثلاثاء حملة جمع
التوقيعات على وثيقة المصالحة الوطنية للضغط والتأثير على طرفي الصراع فتح وحماس من اجل القبول بالمصالحة الوطنية والبدء بالحوار جاد ومسئول لإعادة اللحمة بين غزة والضفة وإنهاء حالة الانقسام .
وقال إياد حجير نائب مدير المركز في مؤتمر عقده بغزة " لقد قمنا بصياغة برنامج للمصالحة الوطنية يبحث في بذور الأزمة بين الطرفين حيث تم إثراءه بالملاحظات من الخبراء والقانونين الفلسطينيين والمهتمين بالشأن الفلسطيني من الدول العربية وقد تم طباعة 250 ألف نسخة لتوزيعها على الجمهور في الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل جمع توقيعات المواطنين عليه بعد قراءته والموافقة على مضمونه ".
وأضاف " وبعد الانتهاء من جمع التوقيعات سيقوم المركز ومعه العديد من القوى والفعاليات الشعبية بتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في غزة والضفة من اجل تسليم المسئولين في فتح وحماس وثيقة المصالحة مشفوعة بمئات الألوف من التوقيعات في اكبر تظاهرة جماهيرية غير حزبية ضاغطة من اجل المصالحة الوطنية ".
وأهاب ابو حجير بالمواطنين بضرورة التفاعل الإقبال على وثيقة المصالحة وقراءتها والتوقيع عليها قائلا " الأمر يتعلق في مستقبلكم ومستقبل أبنائكم بل ومصيرنا جميعا ولذا يجب عليكم أن ترفعوا أصواتكم عاليا حتى تكونوا قوة ضاغطة تدفع طرفي النزاع إلى الجلوس على طاولة الحوار لإنقاذ القضية من الغرق".
وأوضح أبو حجير أن طواقم المركز الفلسطيني والمتطوعين في الحملة الشعبية قد انهوا جميع استعداداتهم ابتداءا من صباح اليوم لجمع التوقيعات في كل مدينة ومخيم وهم على درجة عالية من الجاهزية للوصول إلى اكبر عدد ممكن ضمن الإمكانات المتاحة .
ووعد المسئول في المركز الشعب الفلسطيني قائلا " نعدكم بان الحملة للمصالحة الوطنية لن تتوقف إلى أن تتوقف وإلى أن تتحقق المصالحة وهي حملة متدحرجة وستتخذ أشكالا واليات جديدة حسب مواقف الصراع".