قال عالم الجيولوجيا في جامعة تل ابيب شمؤيل ماركو ان مسألة وقوع زلزال مدمر في المنطقة ما هي الى قضية وقت فقط .
وما يعزز الاعتقاد لدى الخبير الاسرائيلي بوقوع هزة ارضية مدمرة هو عدم وقوع مثل هذه الهزة في بلادنا منذ الف عام وفقا لصحيفة 'يديعوت احرونوت' الاسرائيلية التي نشرت اقوال الخبير الاسرائيلي .
ووصف ماركو الهزة الارضية التي ضربت المنطقة اول امس بالهزة المتوقعه لكن الامر المفاجيء بشكل خاص هو جود مركزها من منطقة صور اللبنانية حيث من المتوقع ان يكون مركز الزلزال المدمر او حتى الهزات الارضية المتوسطة على خط الشق الافرو اسيوي الواقع على طول غور الاردن .
وخلافا لما قاله الخبير الاول اكد الدكتور افرايم ليئور من جامعة حيفا ان الحديث يتعلق بدورة الزلازل التي تتم كل 80-90 عاما مضيفا ' لا احد يستطيع توقع زمن ومكان الزلزال القادم ولكن من الواضح اننا موجودون حاليا في نهاية الدورة الزلزالية التي بدات قبل 80-90 عاما وهذا الامر مقلق جدا ولكن لا احد من العملاء الذين يجرون البحوث يستطيع الجزم بان الزلزال سيحدث بعد 5 ثواني او بعد 10 سنوات '.
وفيما يتعلق بحجم الزلزال المتوقع اعرب الدكتور ليئور عن قلقه البالغ من النتائج المتوقعه مشيرا الى ان الحديث يدور عن مقتل 16 الف انسان وجرح ما يقارب 9 الف وتهجير 400 الف من منازلهم وتدمير ما يقارب 130 الف منزل يضاف الى هذا مخاطر المواد الخطرة وما قد تسببه من خسائر .
وكان بوم الجمعة الماضي قد تعرضت المنطقة لزلزال بلغت قوته 5.2 درجة حسب مقياس ريختر وكان مركزه في جنوب لبنان، وإحداثيات مركزه السطحي: خط عرض 33.29 وخط طول 35.38، أما عمق مركزه البؤري فكان 2-3 كيلو متر. أي ان المركز البؤري للزلزال كان قريب من السطح.
وشعر بالزلزال العديد من السكان في الضفة الغربية وقطاع غزه. وأظهرت بعض الاخبار الأولية ان بعض الابنية في منطقة جنوب لبنان تعرضت لاضرار، ومن المعروف ان هذا النوع من الزلزال يتأثر به المباني السيئة جداً فقط، والأصل وان كان المبنى غير مصمم للزلازل يجب ان لا يتأثر بمثل هذا النوع من الزلازل.
يُشار الى ان تعرض بعض المباني في لبنان وتحديداً في جنوبه الى أضرار رغم محدودية قوة الزلزال سببه يعود الى العوامل التالية:
- مركز الزلزال الجوفي (بؤرته) كان سطحي، أي قريب من سطح، فعمق المركز كان بحدود 2-3 كيلو متر.
-نوعية المباني المتضررة، ووجود أخطاء كبيرة في أنماطها الإنشائية.
كما يُشار الى ان المنطقة قد تعرضت لعديد من الهزات الخفيفة خلال العام الحالي والسنوات الماضية، فبالإضافة الى موقع المنطقة والى الزلازل التي حصلت على مر عشرات ومئات السنوات الماضية في المنطقة، أظهرت الدراسات ان المنطقة نشطة زلزالياً ويجب أخذ ذلك بالحسبان عند تصميم وتنفيذ منشآت البنى التحتية و المباني الخاصة والعامة.
ونستطيع ان نؤكد ان المشكلة الحقيقة لا تكمن في الزلزال نفسه وذلك ان حصل 'لاسمح الله' زلزال في المستقبل وكانت قوته 6 أو 6.5 درجة حسب مقياس ريختر، وانما تكمن في عدم جاهزية المباني والبنى التحتية وعدم وجود ادارة للكوارث ومؤسسات متخصصة لاسناد الطوارئ، بالإضافة الى عدم توفر الوعي الكافي لدى المواطنين بالسلوك والاجراءات الواجب اتباعها في حالات الزلازل.