حمّل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, إبراهيم النجار, دولة الاحتلال تبعات الجريمة التي نفذتها في مخيم البريج أمس الأول, مؤكداً أن هذه الجريمة الشنيعة بكل المقاييس لن تُركّع شعبنا ومقاومته الباسلة بل سيزيده قوةً وصلابة على مواجهة العدوان المتواصل.
وقال القيادي النجار في تصريحاتٍ خاصة طبيعي أن يتنصل الاحتلال من مسؤوليته عن هذه ارتكاب جريمة البريج, التي تدلل على افتقاده للبعد الإنساني والأخلاقي والقيمي, فهو يمارس حرب إبادةٍ ضد شعبنا ومقاومته لتركيعهما و إذلالهما, لكنه لن يحقق أياً من مآربه وأهدافه".
وذكّر القيادي بالجهاد الإسلامي, بتصريحات أيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي, مؤخراً, التي أشار فيها إلى أن جيشه نفذ وسينفذ عمليات سرية وعلنية في الضفة الغربية وقطاع غزة, رابطاً بين هذه التصريحات وبين ما رشح مؤخراً عبر وسائل الإعلام عن طلب آفي ديختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي من توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط أن يتم إعادة النظر في منعه من دخول بريطانيا التي تلاحقه قضائياً على مصادقته على قرار اغتيال القائد صلاح شحادة في العام 2003م, الذي راح ضحيته المستهدف و16 مواطناً آخراً غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وحول سؤاله عن التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة وتسليمه لقوات دولية, بيّن القيادي النجار أن إسرائيل قادرة على تنفيذ تهديداتها واجتياح القطاع, لكنها متأكدة بأن هذا الاجتياح سيكلفها ثمناً باهظاً, لافتاً إلى أن العدو يدرك تماماً أن الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية, سوف تستخدم طاقاتها وقدراتها البشرية والتسليحية في تصديها لأي اجتياح يقدم عليه.
وجدد القيادي النجار موقف حركته من تواجد قوات دولية في القطاع, قائلاً:" إن المقاومة لن تقبل بأي حال من الأحوال هذه القوات على أرضنا, فهذه الأرض لن يطأها أحد, وعلى دول العالم المختلفة أن تكف عن صمتها على الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق شعبنا الأعزل, و تقول لإسرائيل: كفاكي قتلاً وتنكيلاً وتعذيباً لهذا الشعب".
وتعقيباً منه على التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات اغتيال سياسية ضد قادة المقاومة, شدد القيادي بالجهاد الإسلامي على أن اغتيال القادة السياسيين لن يؤثر في مسيرتنا الجهادية بل سيعطيها قوةً وصلابةً ومتانةً أكثر من الذي هو عليه, قائلاً:" نحن سلكنا هذا الطريق ونعرف أنه طريق وعر و محاطٌ بالأشواك من كل جانب, ولن نتراجع عنه إطلاقاً, ومرحباً بالشهادة التي لا يكون فيها إعلان أو خضوع للمحتل وإملاءاته ومشاريعه التصفوية".
ومضى القيادي النجار يقول:"إسرائيل طوال الوقت تهدد وتنفذ تهديداتها وشعبنا كله هدف للعدوان, لكن لديهم أولويات في التنفيذ, المعركة بين الشعب الفلسطيني وهويته وبين الكيان الصهيوني هي معركة وجود .. معركة أن نكون أو لا نكون .. إننا ندافع عن وجودنا, عن هويتنا وقضيتنا العادلة ولن نرفع الراية البيضاء أو نسلم لخيارات الاحتلال ومخططاته".
وحول توعّد الدكتور رمضان عبدالله شلّح, الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي, دولة الاحتلال بالرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية أحد أبرز قادة المقاومة الإسلامية بلبنان, أكد القيادي النجار على حق المقاومة في الرد على أساليب العدو العدوانية بحق فرسانها بالشكل والمكان والزمان الذي تراه مناسباً, موضحاً أن فصائل المقاومة الفلسطينية جمعاء, هي التوأم الطبيعي لجميع حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاصب, خاصةً مع حزب الله اللبناني, الذي نتشرف ونعتز به كثيراً.